أسماك صغيرة نافقة. (عكاظ)
أسماك صغيرة نافقة. (عكاظ)
محمد فلمبان
محمد فلمبان
رقية قشقري
رقية قشقري
-A +A
محمد داوود (جدة
كشف المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن نفوق أسماك بحيرة الأربعين يعود إلى انخفاض نسبة الأوكسجين، وانتشار الطحالب، وانخفاض الملوحة. وأوضح أن تقرير الفريق المختص أشار إلى أن المياه التي تصب في البحيرة رغم كونها معالجة عبر محطات المعالجة إلا أنها لا تعتبر متنفسا بيئيا وصحيا للأسماك لعدم توافر الشروط الملائمة للحياة البحرية والأسماك بمختلف أحجامها.

وأكد القحطاني أن جهودا كبيرة تبذل مع الجهات المختصة كافة لمعالجة مشكلة بحيرة الأربعين، ومن المتوقع أن تجد البحيرة حلولا جذرية خصوصا أنها تقع في قلب منطقة البلد التي يزورها أهل جدة والزوار والسياح يوميا. وفي السياق ذاته طالبت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية البروفيسور رقية محمد قشقري، عبر «عكاظ»، بسرعة إيجاد حلول جذرية للبحيرة التي تعتبر معلما من معالم جدة وتاريخها، موضحة أن سبب نفوق الأسماك لا يتوقف على عامل بيئي واحد بل لعدة عوامل، منها ترسب المواد العضوية التي تعتبر مصدرا كبيرا لانبعاث غاز كبريتيد الهيدروجين الناتج عن التفاعلات الحيوية للبكتيريا غير الهوائية، ويؤدي ذلك بدوره إلى نقص الأوكسجين وتكوين طحالب سامة وبالتالي تعرض الأسماك للنفوق والتعفن ونشوء روائح كريهة في الموقع، إضافة إلى تكون البكتيريا والميكروبات السامة. وأوصت قشقري، في ختام حديثها، بضرورة وقف جميع مصبات الصرف الصحي في البحيرة، وإعادة النظر في جميع محطات معالجة الصرف الصحي حتى تكون المياه نظيفة، إذ يتضح أنها أصبحت ضعيفة في مستواها الميكانيكي المعالج، والأفضل الاستفادة منها في أغراض الصناعة أو غير ذلك لأنها أيضا تشكل ثروة يمكن الاستفادة منها بدلا من رميها في البحر والإضرار بالثروة السمكية.أما المختص البيئي محمد فلمبان فأوضح أن بحيرة الأربعين، الواقعة في منطقة البلد والتي تعرف أيضا ببحر الطين، تعد من أهم المعالم الجمالية في المنطقة إلا أن اختلاطها بمياه الصرف الصحي شوه جمالها وحولها إلى موقع يكتنفه التلوث، موضحا أنه لإعادة جمال البحيرة وجعلها متنفسا للأسماك لا بد من إغلاق جميع المصبات التي تصب ليس فقط في البحيرة بل على طول سواحل مدينة جدة، لأن البحر جسم واحد غير قابل للتجزئة.